د. موضي عبدالعزيز الحمود | القبس – الكويت
انعقدت في صباح يوم الثلاثاء الماضي أولى جلسات مجلس الأمة في دور الانعقاد العادي الرابع.. وأدى أعضاء الحكومة اليمين الدستورية أمام المجلس وسط اعتراض عدد محدود من أعضاء المجلس الأفاضل ممن كان لهم رأي في التشكيل الوزاري.. وهذا حقهم.
ومن هناك انطلقت قاطرة العمل الحكومي في سنة انتخابية أخيرة وصعبة أمام طاقم وزاري جديد تشكّل معظمه من الشباب الذين نتوسّم فيهم وفيهن الخير.. وبالتأكيد، لن يخلو عملهم من تحديات نيابية في هذه السنة التي ستشهد مزايدات واستعراضات استجوابية ومقترحات نيابية شعبوية، استعدادًا لموسم الانتخابات المقبلة.. فالله يعينا ويعينهم.
ما يميّز حكومتنا الحالية الصبغة الشبابية وتزايد عدد الوزيرات ممن كانت لي شخصيًا مواقف مشجّعة معهن جميعًا.. أستذكر تمامًا ذلك اليوم حين دخلت مكتبي مشرقةً بابتسامتها، متسلّحةً بشهادتها العليا وعلمها، متفائلةً بمستقبلها تستشيرني في رغبتها في خوض الانتخابات النيابية في تلك السنة، شجّعتها مؤكدةً لها أن التجربة ستكون خير ذخيرة لها في المستقبل، حتى لو لم تحقّق الفوز.. لم تتردد وأقدمت.. لم تفز بالمقعد النيابي.. ولكنها أفردت مقاعد كثيرة في مجلسها لأبناء وطنها للتجمع دوريًا لمناقشة قضايا الوطن وتفاعلت مع شبابه.. صمدت وتابعت حتى منحتها الكويت أغلى فرصة لخدمة الوطن كوزيرة.. تلك هي د.غدير أسيري الشابة الطموحة.
أما الوزيرة الثانية فقد عاصرت شخصيًا مجهوداتها في إدارة برنامج جامعة الكويت الإنشائي.. تسلّحت بصلابتها تجاه المقاولين، واستبسلت في الدفاع عن حقوق الجامعة والحفاظ على المال العام، واتصفت بإنسانيتها مع العاملين معها.. انتقلت إلى جهاز متابعة مشاريع الدولة بعد ذلك وتميّزت.. استمر التواصل والنقاش بيننا حول الأمور العامة، ولكنها أبدًا لم تشتكِ من عبء المسؤولية وإحباطات العمل العام.. وها هي اليوم تتسلّم وزارتي الأشغال والإسكان مع تركتهما الثقيلة.. ولكنني واثقة من نجاحها بإذن الله، فهي كما أعرفها د.رنا الفارس المثابرة.
أما السيدة مريم العقيل، فقد تابعت مسيرتها كوزيرة للتخطيط وزاملتها في بعض الأعمال التي جمعتنا في خدمة الشأن العام.. كل موقع تسلّمته هذه الوزيرة شهد لها بالكفاءة ونظافة اليد.. وها هي اليوم تتسلّم خزينة الدولة وماليتها، ولن نجد أحرص منها على رعاية حقوق الوطن وأمواله.
الرياض غير
حجز كثير من العائلات الكويتية والشباب مقاعدهم إلى الرياض للمشاركة والاستمتاع باحتفالات رأس السنة الميلادية 2020 التي أعلن رسميًا عن إقامتها في مدينة «ملهم» بالرياض؛ وذلك لأول مرة تقام فيها مثل هذه الاحتفالات بالسعودية.. وستشمل عروضًا فنية وموسيقية لأشهر «دي جي»، وألعابًا نارية، وعدًّا تنازليا للعام الجديد.
تنضم الرياض بذلك إلى عواصم العالم، التي تحتفل مع مواطنيها بالعام الجديد.. وتبقى عاصمتنا جرداء ينتابها التصحّر العمراني والبؤس الفني.. وتراقبها أعين حراس وزارة الإعلام في مطاعمنا وفنادقنا في هذه الليلة حتى لا يرتفع نغم ولا تطرب نفس.. «دُنيا»!!
رابط المقالة alqabas.com/article/5737739-كلمة-ورد-غطاهاكفو-يا-بنات-الكويت?id=5737739