التاريخ: الاثنين, 08 فبراير 2010
استكمل نادي دبي للصحافة استعدادته لإطلاق الطبعة الثالثة والأكثر شمولية من “نظرة على الإعلام العربي”، في شهر فبراير 2010 القادم، التقرير الذي يقدم صورة متكاملة لحالة قطاع الإعلام في العالم العربي مع توقعات لتوجهات صناعة الإعلام وأهم الظواهر والقضايا التي تهم وسائل الإعلام الجديدة والتقليدية على حد سواء خلال السنوات الخمس القادمة.
وقالت مريم بن فهد، المديرة التنفيذية لنادي دبي للصحافة:” يوفر الإصدار الجديد من التقرير، الذي جاء تحت عنوان “نظرة على الإعلام العربي 2009 – 2013: تعزيز المحتوى المحلي” تحليلاً شاملاً للمشهد الإعلامي عبر مختلف المنصات الإعلامية، كما يقيّم التقرير وضع القطاع الإعلامي في 15 دولة عربية، وعملية الإبداع ونشر المحتوى على المستويين المحلي والإقليمي.
وبالمقارنة مع الإصدار الثاني للتقرير في العام الماضي، لفتت بن فهد إلى أهمية التوقيت الذي يأتي فيه الإصدار الثالث خصوصاً بعد مرور أكثر من سنة ونصف على التباطوء الاقتصادي في المنطقة العربية الأمر الذي يعني قدرةً أكبر للتقرير لعكس الحال الراهن لقطاعات الإعلام المختلفة واستكشاف فرص النمو مع توقعات مدروسة لملامح المستقبل.
وأضافت بن فهد:” يتضمن تقرير “نظرة على الإعلام العربي” في طبعته الجديدة وللمرة الأولى نتائج بحث موسع للعوامل المتغيرة لاستهلاك المحتوى الإعلامي في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومصر، ولبنان،. وبالإضافة إلى بحث السوق، يعتمد التقرير الجديد على مجموعة غنية من البيانات المستقاة من مقابلات مفصّلة مع حوالى 130 مؤسسة إعلامية بارزة في كافة المجالات الإعلامية ومن كافة الأسواق التي شملتها الدراسة بما في ذلك البحرين، ومصر، والأردن، والكويت، ولبنان، والمغرب، وسلطنة عمان، وفلسطين، وقطر، والمملكة العربية السعودية، وسوريا، والسودان، وتونس، والإمارات العربية المتحدة، واليمن”.
كما يقدم التقرير معلومات قيّمة حول تصورات واستهلاك المحتوى الإعلامية في المنطقة، فضلاً عن الطرق التي استجابت من خلالها المؤسسات الإعلامية احترازياً لتبعات الأزمة المالية العالمية. فعلى سبيل المثال، 59 ٪ من الجهات المعنية التي تم إجراء مقابلات معها أبدت تفاؤلها حيال مستقبل قطاع الإعلام في المنطقة خلال عام 2010 وذلك على الرغم من تأثيرات الأزمة. وعلى نحو مقابل لهذه النظرة التفاؤلية جاءت نتائج أبحاث السوق بخصوص استهلاك المحتوى المحلي والتي أظهرت أن أكثر من 60٪ من الذين استطلعت أراؤهم في المنطقة يفضلون تصفح المواقع الإكترونية العربية، و80 ٪ يفضلون مشاهدة القنوات التلفزيونية العربية، الأمر الذي يكذّب المخاوف من حدوث غزو لوسائل الإعلام الأجنبية في الدول العربية.
وعلاوة على ذلك، كانت نسبة الأشخاص الذين يفضلون استهلاك المحتوى الذي يتم تطويره محلياً في دولهم أعلى بكثير في الدول التي يتم فيها انتاج المحتوى العربي على نطاق واسع كمصر ولبنان. وعلى سبيل المثال، يفضل 63 ٪ من مستهلكي المنتجات الإعلامية في مصر المحتوى الإلكتروني المنتج في مصر ويتناول الشأن المصري بالمقارنة مع المحتوى الذي يكتسب الصفة العامة والذي يتم تطويره في الدول العربية الأخرى وحتى خارجها. وبالإضافة إلى ذلك كان الحضور الكبير وسرعة تنامي جماهيرية وسائل الإعلام الاجتماعية في العالم العربي من ضمن النتائج الأخرى المثيرة للاهتمام، وذلك مع وجود 70 ٪ من الأشخاص في الأسواق أربعة التي شملها البحث يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعية، وحوالي 15 ٪ يقومون بزيارة هذه المواقع مرة واحدة يومياً على الأقل.
وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام المطبوعة لا تزال تعد المصدر الرئيسي لاستقاء الأخبار بالنسبة لمعظم الأشخاص، إلا أن قراءة الأخبار على شبكة الانترنت أصبحت تكتسب مزيداً من القوة مع وجود 22 ٪ إلى 34 ٪ من الأشخاص الذين يفضّلون الإنترنت لقراءة الأخبار على درجة موازية لوسائل الإعلام المطبوعة. ويعد هذا التوجه، بالإضافة إلى تأثير انتشار خدمات النطاق العريض على نحو متزايد، واستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية التي أثرت بدورها على تفضيلات المستهلكين، مؤشراً واضحاً للمسار الذي بات يرسمه استهلاك المحتوى الإعلامية في المنطقة.
يذكر أن تقرير نظرة على الإعلام العربي، بالإضافة إلى منتدى الإعلام العربي وجائزة الصحافة العربية، يعد جزءاً من المبادرات والمشاريع الرائدة التي أطلقها نادي دبي للصحافة بهدف تطوير قطاع الإعلام في العالم العربي. ويعد التقرير من أهم المصادر التي ُيعول عليها للحصول على معلومات وبيانات موثوقة حول اتجاهات الإعلام في العالم العربي بالنسبة للعاملين والمتخصصين في المجال الإعلامي، وخبراء السياسات العامة، والحكومات، والطلاب وشركات الإعلان.
عن موقع نادي دبي للصحافة بتاريخ 8/2/2010